العلامة السيد الحبيب بن سميط الذي وضعت صورته على عملة دولة أفريقية (توثيق)



يدفعني الواجب ان اقدم لكم شخصية عظيمة تفتخر شبام ان تنسب لها ونعتز نحن ان تكون هذه الشخصية من اصول شباميه ولما له من حق واجب علينا ان نعرف اجيالنا بهذه الشخصيه الا وهو الحبيب العلامه عمر بن احمد بن ابي بكر بن عبدالله بن سميط تغشاه الله بواسع رحمته.
ولد الحبيب عمر بن احمد يوم الخميس اوآخر شهر الحجه 1303هجريه الموافق عام 1886ميلاديه ببلدة اسندامجيني مروني من جزر القمر كما ولد بها والده الامام احمد بن ابي بكر بن سميط في 5 رجب 1277هجريه وجده من مواليد شبام الحبيب ابوبكر بن عبدالله بن سميط قد هاجر من شبام الى جزر القمر وتوفي بها يوم 17 ذي الحجه 1290هجريه.
والحبيب عمر تربى في كنف والدته القمريه فاطمة بنت المعلم شانزي لكون والده كان في استانبول وتربى تربية صلاح وتقى ثم طلبه والده الى زنجبار وعمره ست سنوات ونشاء وترعرع بها تحت توجيهات واشراف والده ثم ارسله الى شبام حضرموت وعمره ثمان سنوات ليقيم بين اهله ويستقي ويأخذ من طريقه سلفه وقام ببيت الحبيب طاهر بن عبدالله بن سميط ليكون تحت نظره واشرافه واعتنى به عناية خاصة ورباه تربية علم وصلاح وتنقل بين مدن حضرموت لطلب العلم والاخذ من علماءها المعرفه ومن اعيانها العمل وجد بصدق الطلب في العلم والتربية والعباده وجذبته العنايه الى مراتب الرقي وتخرج من كليتهم بفطانة ونبوغ ثم عاد حاملا لواء العلم الى جزر القمر لكونه يرى بأنها هي احق واحوج لنشر علوم الدين فأقام بها مرشدا وداعيا وبدرا مضيئا لامعا في نشر العلوم والدعوه المحمديه متنقلا بين مدنها وقراها وانتفع به اهلها كثيرا وقد اسلمت على يديه طوائف واشخاص كثيرين وهدى الله به بشرا كثيرا وليست دعوته مقصورة على الوعظ والارشاد والدعوه بل اسس واقام عدد من المشاريع الخيريه بنى واشاد المساجد والمدارس وموارد المياه والخزانات لأنقطاع المطر ولا تزال بصمات عمله وجهده قائمه حتى يومنا هذا ورغم  انشغاله واقامته بتلك المدن الا انه لم ينسى البلد التي احتضنته وربته وعلمته ( شبام ) فكان مرة بعد أخرى يقوم بزيارتها لما لها في نفسه من مكانه ولزيارة اضرحة اسلافه واجداده ومشائخه متتبعا آثارهم وكان اهالي شبام عند قدومه يستقبلونه استقبالا باهرا بدافع ذاتي يخرجون لأستقباله دون ان يفرض عليهم احد اويذيع لهم مذياع اوينادي فيهم منادي بل يخرجون حبا لهذا الرجل العلامه يتدافعون نحوه ويحيطون حوله وكل يتمنى ان يحضى بالتسليم عليه عرفانا و تقديرا لما يحمله من علم ثم يزفونه بالطبول ( الطاسه )و تتقدمهم فرقة الحداه ضاربة الطيران بالأناشيد الترحيبيه حتى يصل الى مقر اقامته ( البيت النازل فيه ) .

تولى في جزر القمر مناصب عاليه واهمها منصب القضاء ثم نذر نفسه متفرغا للدعوه ومدرسا لدروس كتاب فتح المعين وكان له حضور كبير وكان بيته يعج بطلاب العلم فكانت كل اوقاته اما بالأذكار اومجالس علم اودروس فقهيه في الجامع بجزر القمر ويتحلى بأخلاق رفيعه عاليه من التواضع لكل فرد وكرم لايقتصر على احد ثم انتقل الى الشحر وكان ينوي الاقامه بها ولكن نتيجة للأ وضاع السياسيه آنذاك عاد الى جزر القمر وتوفي بها يوم الثلاثاء 9 صفر 1396هجريه الموافق  10 فبراير  1976ميلاديه وله ضريح يعج بالزائرين من كل مكان . واكراما له ولجهوده التي بذلها في نشر الدعوه بجزر القمر اقرت حكومة جزر القمر طبع صورته على عملتها تخليدا له وعرفانا بما يستحقه .

فهذه نبذة صغيرة عن حياة الحبيب العلامه عمر بن احمد بن سميط فمناقبه كثيره واعماله خالده وملموسه ومهما قلنا وتكلمنا لن نوفيه حقه وماهذه الا لمحة قصيره لعل وعسى ان تكون  لفتة نظر حوله في ضل صمت لم نسمع من احد ان اشار اليه في ووقتنا الحالي ولو بكلمه سوى تم اصدار كتيبا نبذه من حياته قبل فتره من قبل السيد عبدالقادر بن عبدالرحمن بن عمر الجنيد جزاه الله خير  والأ حرى ان يهتم ابناء شبام بأسلافهم وامجادهم قبل الغير . فنسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ونفعنا الله بعلومه ...... امين

صور للحبيب العلامه عمر بن احمد بن سميط مع صورته في عملة جزر القمر

Post a Comment

0 Comments